السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - سعدت بزيارتك لمدونتى شاركنى برايك سجل وكن فعالا

ايها الشباب

لقد آمنا إيمانأ لا جدال فيه ولا شك معه، واعتقدنا عقيدة أثبت من الرواسى وأعمق من خفايا الضمائر، بأنه ليس هناك إلا فكرة واحدة هي التي تنقذ الدنيا المعذبة وترشد الانسانية الحائرة وتهدي الناس سواء السبيل، وهي لذلك تستحق أن يضحى في سبيل إعلانها و التبشير بها وحمل الناس عليها بالأرواح والأموال وكل رخيص وغال، هذه الفكرة هي الاسلام الحنيف الذي لا عوج فيه ولا شر معه ولا ضلال لمن اتبعه

دردش وقول رايك

المتابعون

عايز تظبط ساعتك

انت عارف انت رقم كام فى مدونتنا

رؤيتى!!

صورتي
Mansoura City, Egypt
انا شاب مصرى احلم بتغير الاوضاع من حولى للافضل فى ضوء الاستفادة من الكتاب والسنة وتجارب الواقع المحيط واتمنى من الله عودة الخلافة وتطبيق شرعه فى الارض وتحرير المسجد الاقصى وفتح رومية ومن ثم الشهادة فى سبيله لو بتشاركنى احلامى تابع معايا وضيف جديد .

اخر الاخبار

لولاه لضاع الاسلام من الاندلس

عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك بن مروان

زى ما وعدتكم انى دايما هاجيبلكم نموذج شبابى فريد نجح فى انه يتخطى العقبات والصعوبات المحيطة ويحقق نجاح باهر يشهد بيه الاعداء قبل الاصدقاء نموذجنا اليوم واحد من الناس دى وعشان نعرف اد ايه الموضوع كان صعب عليه لازم نرجع ورا شويه عشان نشوف التاريخ قال عنه ايه بس المهم فى قصة حياته هو العبرة مش انها قصة حلوة قريناها او سمعناها وعدت.
نبذه عن نشاته :
طبعا كما يعلم العامه قبل الخاصة ان الدولة الامويه كانت تمسك بمقاليد امور الدولة الاسلامية نيفا من الزمان وكان جد عبدالرحمن الداخل ( جده هشام بن عبدالملك بن مروان ) احد الخلفاء المشهورين فى هذه الدولة وكان له ولدا يسمى معاوية وتوفى فى حياته تاركا له ولده عبدالرحمن وهو حديث السن لا يصلح لتولى خلافة المسلمين والمولود 113 هجرية  بدمشق عاصمة الخلافة الاموية وولدا اخر اصغر منه هو الوليد بن معاويه  فانتقلت ولاية العهد من نسله الى غيره وصار عبدالرحمن الداخل يتربى فى بيوت الخلافه الاموية كاحد المرشحين لولاية العهد وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب.

و عبد الرحمن بن معاوية هو حفيد هشام بن عبد الملك الذي حكم من سنة 104 هـ 723 إلى سنة 125 هـ 743. نشأ عبد الرحمن في بيت الخلافة الأموي ب دمشق، وكان الفاتح الكبير مسلمة بن عبد الملك عم أبيه يرى فيه أهلا للولاية والحكم وموضعًا للنجابة والذكاء، وسمع عبد الرحمن ذلك منه مشافهة، مما أثّر في نفسه أثرًا إيجابياً.
عندما أقام العباسيون دولتهم على أنقاض الدولة الأموية، كان هدفهم تعقب الأمويين والقضاء على أفراد البيت الأموي، فقتلوا الأمراء وأبناء الأمراء بل وأحفادهم، وكل من توقعوا أن يكون أهلا للإمارة خشية محاوله أحدهم استرداد مجدهم لاسيما في الشام، لهذا بذلوا الجهود المضنيه لتحقيق هذا الهدف.
 وكان له قصرا بالعراق ظل فيه منذ بداية نشاته . وعندما بدات الثورة العباسية على الخلافة الاموية واعتلى العباسيون مقاليد الامور اعمل العباسيون سيوفهم فى بنى امية  وكانوا يقتلون كل المطلوبين لولاية العهد وكل من يمت لبنى اميه بصله عدا الاطفال والنساء وبعضا ممن اسر وبعضا ممن هرب وكان ذلك  لضعف الحكام الامويين وتداول السلطة من ضعيف الى اضعف فى اواخر عهدها و كان عبدالرحمن الداخل على راس المطلوبين حال كونه احد المرشحين للخلافه فى هذا الزمان هو واخوه الوليد
فلما وكان ذات يوم جالسا فى قصره بالعراق فى غرفته الخاصه مغلقا ستائرها يتعافى من مرض الرمد فدخل ولده الصغير يبكى فاخذ يهدهده ويسكته بما يسكت به الولدان فى سنه فلم يهدا فكشف ستائر غرفته ونظر من شرفة القصر فوجد الرايات السود ( رايات العباسيين ) تملا ساحة القصر فعلم انه مطلوب فترك ابناءه ونساءه واخذ بعضا من الاموال واخوه والوليد وهرب فوجد ان العباسيين قد ارسلوا قائمة باسماء المطلوبين وكان منهم لكل الامصار وسدوا عليه كل منافذ الهروب فلجا الى السباحة فى نهر دجله هو واخوه ولحق به العباسيين حتى شاطىء النهر فطلبوا منه ومن اخوه العوده ولهم الامان وكان اخوه الاصغر قد تعب من السباحة وخارت قواه فاطمان لكلام العباسيين وعاد ظنا منه انهم سيامنونه كما قالوا وعلى الرغم من تحذير عبدالرحمن له الا انه عاد فقتلوه امام عينى اخيه الذى واصل سباحته هربا العباسيين
ونجح عبد الرحمن بن معاويه بن هشام الذي اختبأ في قرية منعزله قريبة من الفرات في سوريا، وكان معه ابنه الطفل سليمان وكان عمره وقتها أربع سنوات، وأخ أصغر مع أختين. وعندما اكتشفت الشرطة مكانهم هرب عبد الرحمن مع أخيه الوليد بن معاوية عبر بعض البساتين فلما تعقبتها الشرطة،كما ذكرنا انفا حاولا عبور النهر فأغراهما الشرطة أن يرجعا ولهما الأمان فرجع أخوه وغرر به وقتله العباسيون، وكان عمرة ثلاث عشر سنة، بينما نجح عبد الرحمن بالوصول إلى الضفة الأخرى بسلام ولم تنطلِ عليه مكيدتهم ولحق به مولاه بدر طبقا لخطة سابقة ثم عندما امن منهم انتقل الى مصر فى شمال افريقية  يمم وجهه مغربا حيث اخواله من البربر والذين يسكنون تونس والمغرب فى بلاد شمال افريقيا وكانت تحت النفوذ العباسى ولحق به هناك مولاه بدر الذى استقدمه من الشام وظل هناك متخفيا كطريده من العباسيين الا ان بعضا من الناس هناك عرفوه فترك تونس واتجه نحو المغرب فى مدينة سبته وهناك نزل ضيفا على قبائل البربر التى كانت تكن الود وتحفظ العهد للامويين فاتحوا بلاد شمال افريقية 
                                                     تمثال عبدالرحمن الداخل فى المنكب باسبانيا

الصعوبات التى واجهت عبدالرحمن الداخل
هناك عده صعوبات واجهت عبدالرحمن الداخل تتمثل فيما يلى :
1- انهيار الدولة الاموية التى كان يعد احد اكبر الامراء المرشحين لخلافة المسلمين فيها وانقطاع صلته بالامويين
2- مطارة العباسيين له ولكل الامويين الفارين بالقتل وطلب راسه انى ذهب وفى كل بلدان الخلافة الاسلامية والتى صارت تحت النفوذ العباسى
3- عدم وجود مكان امن يذهب اليه بوصف انه مطلوب وبثمن كبير ممايعنى بقاءه متخفيا للابد
4- قلة المناصرين له لاسيما بعد انقضاء ملكه وكثرة الباحثين عنه حتى يفوزوا بالجائزة العباسية المرصوده ثمنا لراسه 
مما عنى ان ظهوره على الكرة الارضية مرة اخرى كحاكم او خليفة بات امرا مستحيلا

بعد كل هذه الصعوبات بدا عبدالرحمن الداخل يفكر كيف يتغلب عليها ويبدا فى اعادة مجده التليد واعادة امجاد الدولة الاموية فلاحت فى ذهنه فكرة عبقرية كما اثبت التاريخ فيما بعد وهى ارض الاندلس ولنعرف مدى عبقرية هذه الفكرة وجب ان نرجع بالتاريخ  فى بلاد الاندلس لقرابة سته سنوات قبيل انتهاء الدولة الاموية وهو بعد انتهاء عهد الولاة وبدا فترة التخبط والضياع داخل بلاد الاندلس وبالتحديد فى عهد يوسف بن عبدالرحمن الفهرى وهو نتيجة ان فتحت الدنيا على المسلمين وكثرت الاموال والضياع فى ايديهم من جراء الفتوحات والجزية حتى قويت العنصرية فيما بينهم حتى صار يلقب ابناء العرب بالعرب الفاتحين وهؤلاء هم الصفوه وصارت البلاد طبقات ولكل قبيله زعيم وصارت انقسامات بين العرب والبربر وبين العرب انفسهم كعدنانيين وقحطانيين وحدثت فى انحاء البلاد قرابة ثلاثين ثورة اخضعت كلها بالقوة ولكن ما تكاد تنتهى هذه حتى تندلع تلك وهكذا وما ان بدا سقوط الدولة الاموية حتى اعلن يوسف بن عبدالرحمن الفهرى استقلاله عن الدولتين الاموية الساقطة والعباسية القائمة وانشغل العباسيين بحرب وقتل الامويين وبذلك ضاعت قضية الاندلس من اذهان المسلمين وكاد زهاء مائة وثلاثين سنة من الحكم الاسلامى للاندلس يضيع لولا جهود عبدالرحمن الداخل رضى الله عنه والذى قال فى حقه العلماء انه كانت بلاد الاندلس تحتاج لمعجزه حقيقية حتى تقوم للاسلام فيها قائمة اخرى الا وقد حدثت بدخول عبدالرحمن بن معاوية لبلاد الاندلس .
طريقة حل عبدالرحمن الداخل للمشكلات التى واجهته ودخوله بلاد الاندلس 

  اولا بدا عبدالرحمن الداخل وعمره 23 سنة  يخاطب بقايا وفلول الامويين سرا وبتكتم شديد فى انحاء الدولة الاسلامية يخبرهم بوجهته ونيته وبدا يخاطب كل محبى الدولة الاموية كذلك فى المغرب وشمال افريقية والتى كان لها كثير من المؤيدين فقد كان بنوا امية ساسة اسخياء واصحاب يد بيضاء على الاسلام والمسلمين وكذلك راسل محبيها ومؤيديها  فى الاندلس وعرفهم بنفسه على انه حفيدالخليفة المشهور هشام ابن عبدالملك بن مروان وارسل مولاه بدر لتوطيد الامور وتمهيدها له هناك وتجميع الناس والعامه على فكرته والتى لاقت قبولا شديدا بين نوعين من الناس وهم العرب الذين يكرهون يوسف بن عبدالرحمن الفهرى وكذلك الاندلسيين والبربر الذين كرهوا حكمه وظلمه وتفرقته للناس وتمييزه بينهم على اسس لا يعرفها الاسلام الصحيح ثم ما ان استتب الامر له وبدات تاتيه المباركات من انحاء الدولة كلها وجائت رساله من مولاه بدر يخبره فيها انه حان الان الاوان لدخول بلاد الاندلس وبداية عهد جديد فيها فسال رسول مولاه ما سمك قال له غالب التمييمى فقال الحمد لله غلبنا وتم امرنا  
فبدا رحمه الله عليه يعد العده ويجهز السفينة التى تنقله منفردا لبلاد الاندلس وكل  هذا الاعداد كان فى غضون الفترة من 136 هجريى الى 138 هجرية اى لم يتم عامه الخامس والعشرون بعد  يتجه لبلاد الاندلس من بلاد المغرب فخرج من المغرب وحده فى سفينته منفردا متجها لبلاد الاندلس ودخلها فى سنة 138 هجرية وهناك على شاطىء الاندلس استقبله مولاه بدر ومضى به الى قرطبه حيث يتجمع المحالفين له والتى كانت عاصمة البلاد فى هذا الوقت ولكن العدد لم يكن العدد قد وصل للعدد الذى يمكنه به التغيير ففكر وبحذر شديد فى اليمنيين الذين ينتمى اليهم عبدالرحمن بن يوسف الفهرى والذين فرق بينهم ايضا فجعل منهم اليمنيين الحجازيين واليمنيين المضريين وكان يوسف بن عبدالرحمن الفهرى حجازيا من اليمن  وكذلك كان عبدالرحمن الداخل ولكن المضريين اليمنيين لم يكن لهم طاقة وحدهم بيوسف بن عبدالرحمن الفهرى فقبلواالاتحاد مع عبدالرحمن الداخل و كان مقرهم فى اشبيلية كان يراسهم فى هذا الوقت رجل يسمى ابو الصباح اليحصودى وكانت موافقته على خوض الحرب مع عبدالرحمن الداخل بنية ان يتخلصوا من يوسف بن عبدالرحمن ثم يتخلصوا من عبدالرحمن الداخل .
وبدا الترتيب على هذا الوضع وبدا عبدالرحمن الداخل يخطب وديوسف بن عبدالرحمن الفهرى ويطلب منه ان يسلمه الامارة لانه حفيد هشام بن عبدالملك الخليفة الاموى المعروف وانه من نسل الدولة الاموية فاتحى الاندلس فرفض واعد جيشا لجبا لقتل عبدالرحمن الداخل والتقى الجيشان فى معركة عرفت فى التاريخ بموقعة المصارة 
وفي ربيع الثاني سنة (138هـ، 755) عبر عبد الرحمن بن معاوية بجيشه القوي ومن معه من القادة الطريق إلى داخل الاندلس بهيبة وعظمة الفاتحين المنتصرين وانضم إليه أنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف إلى إشبيلية واستولى عليها وبايعه اهلها، ثم نجح في دخول قرطبة العاصمة وقبل الحرب بليلة وصلت انباء عن تخوف اليمنيين منه وظنوا انه ان اشتد وحمى الوطيس وانقلبت موازين الامور فانه سوف يهرب على جواده السريع ويتركهم لمصيرهم المحتوم ليذبحهم يوسف بن عبدالرحمن الفهرى .
فعندما اصبح اهدى فرسه لقائد اليمنيين وطلب بغلة ليرمى بها وقال له ان هذا الجواد سريع ولا اجيد  الرمى من على ظهره فخذه وابدلنى به بغلتك لاجيد الرمى من عليها فلما راى اليمنيون منه ذلك قالوا والله ما هذا بسلوك رجل يريد الهرب فصدقوا معه عند اللقاء  ودرات رحى المعركه بين الطرفين وقاتل فيها الجيشان قتالا شديدا وهزم جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في العاشر من ذي الحجة سنة 138هـ   واراد الجيش المنتصر ان يتبع الفارين - الفارين المسلمين من جيش يوسف بن عبدالرحمن الفهرى -  منهم  كعادة الناس فى هذا الزمن ولكن عبدالرحمن الداخل  قال لا تتبعوهم اتركوهم لاتستاصلوا شافة اعداء ترجون صداقتهم ولكن استبقوا عداوتهم لاشد منهم - يقصد بذلك النصارى بغرض متابعة الفتوحات الاسلامية فى القارة الاوروبية - انظر الى فقهه وتبصره بالامور لم تثنه الوسيلة عن الغاية  رحمه الله كان فقيها على الرغم من حداثة سنه ابن الخامسة والعشرين من عمره  واستتب الامر بعده لعبدالرحمن الداخل وسيطر على كافة ارجاء الأندلس ولقب بعبدالرحمن الداخل لانه اول من دخل من بنى امية مدينة قرطبة حاكما .   
ولكن عندما راى العباسيين  ( ابو جعفر المنصور ) ذلك منه لم يعجبهم ما فعله فى الاندلس فارادوا ان يخمدوا هذه القوة الناشئة وان يوؤدوا القوة الاموية الناشئة فزجوا فى طريقه  بالعلاء بن مغيث الحضرمى وامدوه بالسلاح والاموال ليقاتل عبدالرحمن الداخل وينتصر عليه ويضم الاندلس لاملاك الدولة العباسية فدارت بينهما حرب كبيرة جدا و هزم العلاء الحضرمى شر هزيمة انتصر عليه كعادته عبدالرحمن الداخل وعندما وصلت انباء الهزيمة لابو جعفر المنصور قال ( قتلنا هذا البائس - العلاء بن مغيث الحضرمى بطلبنا منه ان يقاتل عبدالرحمن الداخل مالنا فى هذ الفتى من مطمح الحمد لله الذى جعل بيننا وبينه البحر ومنذ هذه اللحظة لم يفكر العباسيين مرة اخرى فى استعادة بلاد الاندلس .
شهادة اعداءه 
لما انتصر عبد الرحمن الداخل على العباسيين، وقف لهم وحاربهم وانتصر عليهم وهزمهم شر هزيمة وعرفوا بقوته وأنهم أمام قوة لايمكن الوقوف في وجهها، فلقبه العباسيون بعد أن انتصر عليهم بـصقر قريش وهو اللقب الذي اشتهر به بعد ذلك، فقد كان أبو جعفر المنصور جالسًا مع أصحابه مرةً فسألهم: أتدرون من هو صقر قريش؟ فقالوا له : هو أنت. فقال لهم: لا.فعدّدوا له أسماء حتى ذكروا له معاوية وعبد الملك بن مروان من بني أمية. فقال أيضا: لا. ثم أجابهم قائلا:" بل هو عبد الرحمن بن معاوية، دخل الأندلس منفردًا بنفسه، مؤيّدًا برأيه، مستصحبًا لعزمه، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلدًا أعجميًا فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد، وأقام ملكًا بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه". فحقق عبد الرحمن بن معاوية غايته من إعادة أمجاد أجداده الأمويين والانتصار على العباسيين وتكوين دولة قوية وهي الدولة الأموية  .
--------------------------------------
   اتمنى ان النموذج ده يكون بعث فى نفوسنا الامل على ان نتحدى صعابا اكبر اصابتنا فى حياتنا مقتدين بفكره المستنير فى حل الصعاب التى والى اللقاء مع نموذج اخر ورساله اخرى من ........ شباب ميعرفش المستحيل .







...تابع القراءة


اراده مـــن الــفــــــــولاذ

اول نموذج من النماذج المتعددة للشباب اللى ذكرتهم فى رسالتى السابقة وزى ما وعدتكم بالجديد هو السلطان الفاتح محمد بن مراد الثانى وهو سابع سلاطين الدولة العثمانية المنسوب نشاتها لجده الاول عثمان بن ارطغل .
نشاته ومولده : - 
ولد السلطان محمد بن مراد الثانى فى فجر يوم الأحد بتاريخ 20 أبريل، 1429 م، الموافق في 26 رجب سنة 833 هـ في مدينة أدرنة، عاصمة الدولة العثمانية آنذاك. وتعهده والده بالرعايت والتربية الاسلامية الصحيحة شانه شان باقى السلاطين العثمانين ولما بلغ الفاتح ربيعه الحادى عشر ارسله والده حاكما على ولاية اماسيا من ولايات الدولة العثمانيه ليدربه على شئون الحكم وادارة الدولة منذ صغره واحاطه بمجموعه من العلماء والمؤدبين ليقوموا على تربيته ودعمه فى اتخاذ القرار الصحيح لكنه لم يكن يمتثل لأمرهم، ولم يقرأ شيئاً، حتى أنه لم يختم القرآن الكريم، الأمر الذي كان يُعد ذا أهمية كبرى، فطلب السلطان المذكور، رجلاً له مهابةٌ وحدّة، فذكر له المولى "أحمد بن إسماعيل الكوراني"، فجعله معلمًا لولده وأعطاه قضيبًا يضربه به إذا خالف أمره، فذهب إليه، ودخل عليه والقضيب بيده، فقال: "أرسلني والدك للتعليم والضرب إذا خالفت أمري"، فضحك السلطان محمد الثاني من ذلك الكلام، فضربه المولى الكوراني في ذلك المجلس ضربًا شديدًا، حتى خاف منه السلطان محمد، وختم القرآن في مدة يسيرة
هذه التربية الإسلامية كان لها الأثر الأكبر في تكوين شخصية محمد الفاتح، فجعلته مسلمًا مؤمنًا ملتزمًا بحدود الشريعة، مقيدًا بالأوامر والنواهي، معظمًا لها ومدافعًا عن إجراءات تطبيقها، فتأثر بالعلماء الربانيين، وبشكل خاص معلمه المولى "الكوراني" وانتهج منهجهم .
وعندما اتم الفاتح عامه الرابع عشر عهد به ابيه الى الشيخ اق شمس الدين   الذى علمه العلوم والفقه والتفسير والحديث وعلوم الهندسه والطب والحرب والسياسة واعده علميا على خير مايكون ابناء السلاطين فى عصره .
اعتلاؤه للعرش للمرة الاولى : -
في 13 يوليو سنة 1444 م، الموافق 26 ربيع الأول سنة 848 هـ، أبرم السلطان مراد الثاني معاهدة سلام مع إمارة قرمان بالأناضول، وعقب ذلك توفي أكبر أولاد السلطان واسمه علاء الدين، فحزن عليه والده حزنًا شديدًا وسئم الحياة، فتنازل عن الملك لابنه محمد ( السلطان الفاتح ) البالغ من العمر أربع عشرة سنة، وسافر إلى ولاية أيدين للإقامة بعيدًا عن هموم الدنيا وغمومها. لكنه لم يمكث في خلوته بضعة أشهر حتى أتاه خبر غدر المجر وإغارتهم على بلاد البلغار غير مراعين شروط الهدنة اعتمادًا على تغرير الكاردينال "سيزاريني"، مندوب البابا، وإفهامه لملك المجر أن عدم رعاية الذمة والعهود مع المسلمين لا تُعد حنثًا ولا نقضًا.

وكان السلطان محمد الثاني قد كتب إلى والده يطلب منه العودة ليتربع على عرش السلطنة تحسبًا لوقوع معركة مع المجر، إلا أن مراد رفض هذا الطلب. فرد محمد الثاني الفاتح : "إن كنت أنت السلطان فتعال وقف على قيادة جيشك ورياسة دولتك وإن كنت أنا السلطان فإني آمرك بقيادة الجيش". وبناءً على هذه الرسالة، عاد السلطان مراد الثاني وقاد الجيش العثماني في معركة فارنا، التي كان فيها النصر الحاسم للمسلمين بتاريخ 10 نوفمبر سنة 1444 م، الموافق في 28 رجب سنة 848 هـ
ثم بعد هذه المعركة لم يلبث السلطان مراد الثانى ان ادرك انه لاعهد للصيبيين ولا لغيرهم فتابع الفتوح والاغارات  فى اوروبا وبالاخص بلاد اليونان والصرب حتى وافته المنية فى 7 فبراير 1451 وهو يعد الجيوش للجهاد .
اعتلاؤه للعرش للمرة الثانية : -
وفى هذا الوقت بايعت الجماهير التركية الغفيرة ولده السلطان محمد الفاتح البالغ من العمر وقتها عشرون عاما على ان يكون خليفة لوالده فى قيادة المسلمين فبدا السلطان الفاتح باسترجاع المدن التى اغر عليها المجر ونهبوها فاستعادها كلها من ايديهم ومن ثم بدا فى عقد معاهدات الصلح مع الجيران النصارى ليتفرغ للفتح الكبير .
الصعوبات التى واجهت الفاتح فى فتح القسطنطينية :- 
* - كان السلطان الفاتح منذ صغره ينظر الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان يحفر الخندق مع اصحابه فالتفت اليهم قائلا ( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) فكان الفاتح يتمنى منذ صغره وكما رباه استاذه وعالمه اق شمس الدين ان يكون هو هذا الامير وظل يتردد هذا الحديث صداه فى راسه حتى صار حلما يداعب خيالاته كلما قام او نام الا ان هذا الحلك كان بعيد المنال صعب التحقيق لما به من صعوبات شديد ة كالتالى : 
1- الحصانة الشديد التى تتمتع بها المدينه من الناحية الجغرافية مما يجعلها تستعصي على الفتح ويجعل دخولها من غير الباب صعب المنال 
2- بعد المسافة البحرية الفاصلة بين القسطنطينية وحدود الدولة العثمانية  مما يجعلها بعيده عن مرمى المدافع التركية ويجعل قذائفها تسقط فى البحر                         - ( السلطان الفاتح ) -     
3- وجود سلاسل حديدية ضخمة تغلق المعبر البحرى الوحيد للقسطنطينية صنعها البيزنطيون خصيصا لهذا الغرض وللتحكم فى هذا المضيق البحرى المهم مما يجعل عبور السفن الاسلامية لمياه القسطنطينية انتحارا وامر مستحيل 
4- تربص الجيران من النصارى وغيرهم بالدولة العثمانية ودخول معظمها فى حروب متفرقة مع الدولة العثمانية فى انحاء كثيرة من اوروبا كبلاد اليونان والمجر وايطاليا والبنادقة وبلاد جنوب شرق وشرق اوروبا واغارة معظم هؤلاء الاعداء على رعايا وبلدان الدولة العثمانية 
5- ضعف الاسطول البحرى العثمانى مقارنة بالاسطول البيزنطى مما يجعل حصار المدينة بحريا اشبه بالانتحار نظرا لان معظم الحروب العثمانية كانت حروب برية .

الطريقة التى تعامل بها الفاتح مع مشاكل الفتح وتغلبه عليها : 
أخذ السلطان محمد الثاني، بعد وفاة والده، يستعد لتتميم فتح ما بقي من بلاد البلقان ومدينة القسطنطينية حتى تكون جميع أملاكه متصلة لا يتخللها عدو مهاجم أو صديق منافق، فبذل بداية الأمر جهودًا عظيمة في تقوية الجيش العثماني بالقوى البشرية حتى وصل تعداده إلى قرابة ربع مليون جندي، وهذا عدد كبير مقارنة بجيوش الدول في تلك الفترة، كما عني عناية خاصة بتدريب تلك الجموع على فنون القتال المختلفة وبمختلف أنواع الأسلحة التي تؤهلهم للغزو الكبير المنتظر، كما أعتنى الفاتح بإعدادهم إعدادًا معنويًا قويًا وغرس روح الجهاد فيهم، وتذكيرهم بثناء النبي محمد على الجيش الذي يفتح القسطنطينية وعسى أن يكونوا هم الجيش المقصود بذلك، مما أعطاهم قوة معنوية وشجاعة منقطعة النظير، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائمهم. 
أراد السلطان، قبل أن يتعرض لفتح القسطنطينية أن يُحصّن مضيق البوسفور حتى لا يأتي لها مدد من مملكة طرابزون، وذلك بأن يُقيم قلعة على شاطئ المضيق في أضيق نقطة من الجانب الأوروبي منه مقابل القلعة التي أسست في عهد السلطان بايزيد في البر الآسيوي. ولمّا بلغ إمبراطور الروم هذا الخبر أرسل إلى السلطان سفيرًا يعرض عليه دفع الجزية التي يُقررها، فرفض الفاتح طلبه وأصر على البناء لما يعلمه من أهمية عسكرية لهذا الموقع، حتى اكتملت قلعة عالية ومحصنة، وصل ارتفاعها إلى 82 مترًا، وأطلق عليها اسم "قلعة روملي حصار" (بالتركية: Rumeli Hisarı)، وأصبحت القلعتان متقابلتين، ولا يفصل بينهما سوى 660 مترًا، تتحكمان في عبور السفن من شرقي البوسفور إلى غربه وتستطيع نيران مدافعهما منع أية سفينة من الوصول إلى القسطنطينية من المناطق التي تقع شرقها مثل مملكة طرابزون وغيرها من الأماكن التي تستطيع دعم المدينة عند الحاجة.33] كما فرض السلطان رسومًا على كل سفينة تمر في مجال المدافع العثمانية المنصوبة في القلعة، وكان أن رفضت إحدى سفن البندقية أن تتوقف بعد أن أعطى العثمانيون لها عدداً من الإشارات، فتمّ إغراقها بطلقة مدفعية واحدة فقط.
.اعتنى السلطان عناية خاصة بجمع الأسلحة اللازمة لفتح القسطنطينية، ومن أهمها المدافع، التي أخذت اهتمامًا خاصًا منه حيث أحضر مهندسًا مجريًا يدعى "أوربان" كان بارعًا في صناعة المدافع، فأحسن استقباله ووفر له جميع الإمكانيات المالية والمادية والبشرية. تمكن هذا المهندس من تصميم وتصنيع العديد من المدافع الضخمة كان على رأسها "المدفع السلطاني" المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان يصل إلى مئات الأطنان وأنه يحتاج إلى مئات الثيران القوية لتحريكه، وقد أشرف السلطان بنفسه على صناعة هذه المدافع وتجريبها.
ويُضاف إلى هذا الاستعداد ما بذله الفاتح من عناية خاصة بالأسطول العثماني؛ حيث عمل على تقويته وتزويده بالسفن المختلفة ليكون مؤهلاً للقيام بدوره في الهجوم على القسطنطينية، تلك المدينة البحرية التي لا يكمل حصارها دون وجود قوة بحرية تقوم بهذه المهمة وقد ذُكر أن السفن التي أعدت لهذا الأمر بلغت أكثر من أربعمائة سفينة، بينما قال آخرون أن هذا الرقم مبالغ فيه وأن عدد السفن كان أقل من ذلك، حيث بلغت مائة وثمانين سفينة في الواقع
 عقد معاهدات
عمل الفاتح قبل هجومه على القسطنطينية على عقد معاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد، فعقد معاهدة مع إمارة غلطة المجاورة للقسطنطينية من الشرق ويفصل بينهما مضيق القرن الذهبي، كما عقد معاهدات مع جنوة والبندقية وهما من الإمارات الأوروبية المجاورة، ولكن هذه المعاهدات لم تصمد حينما بدأ الهجوم الفعلي على القسطنطينية، حيث وصلت قوات من تلك المدن وغيرها للمشاركة في الدفاع عن المدينة
في هذه الأثناء التي كان السلطان يعد العدة فيها للفتح، استمات الإمبراطور البيزنطي في محاولاته لثنيه عن هدفه، بتقديم الأموال والهدايا المختلفة إليه، وبمحاولة رشوة بعض مستشاريه ليؤثروا على قراره، ولكن السلطان كان عازمًا على تنفيذ مخططه ولم تثنه هذه الأمور عن هدفه، ولما رأى الإمبراطور البيزنطي شدة عزيمة السلطان على تنفيذ هدفه عمد إلى طلب المساعدات من مختلف الدول والمدن الأوروبية وعلى رأسها البابا زعيم المذهب الكاثوليكي، في الوقت الذي كانت فيه كنائس الدولة البيزنطية وعلى رأسها القسطنطينية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية وكان بينهما عداء شديد، وقد اضطر الإمبراطور لمجاملة البابا بأن يتقرب إليه ويظهر له استعداده للعمل على توحيد الكنيستين الشرقية والغربية، في الوقت الذي لم يكن الأرثوذكس يرغبون في ذلك. قام البابا بناءً على ذلك بإرسال مندوب منه إلى القسطنطينية، خطب في كنيسة آيا صوفيا ودعا للبابا وأعلن توحيد الكنيستين، مما أغضب جمهور الأرثوذكس في المدينة، وجعلهم يقومون بحركة مضادة لهذا العمل الإمبراطوري الكاثوليكي المشترك، حتى قال بعض زعماء الأرثوذكس: "إنني أفضل أن أشاهد في ديار البيزنط عمائم الترك على أن أشاهد القبعة اللاتينية".
معركة الفتح وتحقيق النبؤة :

سعى السلطان، بعد كل هذه الاستعدادات، في إيجاد سبب لفتح باب الحرب، ولم يلبث أن وجد هذا السبب بتعدي الجنود العثمانيين على بعض قرى الروم ودفاع هؤلاء عن أنفسهم، حيث قُتل البعض من الفريقين عمل السلطان على تمهيد الطريق بين أدرنة والقسطنطينية لكي تكون صالحة لجر المدافع العملاقة خلالها إلى القسطنطينية، وقد تحركت المدافع من أدرنة إلى قرب القسطنطينية، في مدة شهرين حيث تمت حمايتها بقسم الجيش حتى وصلت الأجناد العثمانية يقودها الفاتح بنفسه إلى مشارف القسطنطينية في يوم الخميس 6 أبريل، 1453 م، الموافق 26 ربيع الأول، 857 هـ، فجمع الجند وكانوا قرابة مائتين وخمسين ألف جندي أي ربع مليون،فخطب فيهم خطبة قوية حثهم فيها على الجهاد وطلب النصر أو الشهادة، وذكّرهم فيها بالتضحية وصدق القتال عند اللقاء، وقرأ عليهم الآيات القرآنية التي تحث على ذلك، كما ذكر لهم الأحاديث النبوية التي تبشر بفتح القسطنطينية وفضل الجيش الفاتح لها وأميره، وما في فتحها من عز للإسلام والمسلمين، وقد بادر الجيش بالتهليل والتكبير والدعاء
وبهذا ضرب السلطان الحصار على المدينة بجنوده من ناحية البر، وبأسطوله من ناحية البحر، وأقام حول المدينة أربع عشرة بطارية مدفعية وضع بها المدافع الجسيمة التي صنعها "أوربان" والتي قيل بأنها كانت تقذف كرات من الحجارة زنة كل واحدة منها اثنا عشر قنطارًا إلى مسافة ميل، إلا أن المؤرخين المعاصرين يقولون أن هذا الرقم مبالغ فيه بوضوح، فإنه ولو وُجد في ذلك الزمان آلة تستطيع أن تقذف هذا الوزن الكبير، فإنه لا يوجد أناس قادرين على رفع هذا الوزن ليضعوه في المدفع، فالقنطار يساوي 250 كيلوغراما، فوزن القذيفة على هذا الاعتبار يكون 3000 كيلوغراما، وبالتالي فلعلّ المقصود كان 12 رطلا وليس قنطارا وفي أثناء الحصار اكتُشف قبر "أبي أيوب الأنصاري" الذي استشهد حين حاصر القسطنطينية في سنة 52 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان الأموي
وفي هذا الوقت كان البيزنطيين قد قاموا بسد مداخل ميناء القسطنطينية بسلاسل حديدية غليظة حالت بين السفن العثمانية والوصول إلى القرن الذهبي، بل دمرت كل سفينة حاولت الدنو والاقتراب إلا أن الأسطول العثماني نجح على الرغم من ذلك في الاستيلاء على جزر الأمراء في بحر مرمرة.  استنجد الإمبراطور قسطنطين، آخر ملوك الروم، بأوروبا، فلبّى طلبه أهالي جنوة وأرسلوا له إمدادات مكونة من خمس سفن وكان يقودها القائد الجنوي "جوستنياني" يُرافقه سبعمائة مقاتل متطوع من دول أوروبية متعددة، فأتى هذا القائد بمراكبه وأراد الدخول إلى ميناء القسطنطينية، فاعترضته السفن العثمانية ونشبت بينهما معركة هائلة في يوم 21 أبريل، 1453 م، الموافق يوم 11 ربيع الثاني، 857 هـ، انتهت بفوز جوستنياني ودخوله الميناء بعد أن رفع المحاصرون السلاسل الحديدية ثم أعادوها بعد مرور السفن الأوروبية كما كانت حاولت القوات البحرية العثمانية تخطي السلاسل الضخمة التي تتحكم في مدخل القرن الذهبي والوصول بالسفن الإسلامية إليه، وأطلقوا سهامهم على السفن الأوروبية والبيزنطية ولكنهم فشلوا في تحقيق مرادهم في البداية، فارتفعت بهذا الروح المعنوية للمدافعين عن المدينة بعد هذا الأمر، أخذ السلطان يُفكر في طريقة لدخول مراكبه إلى الميناء لإتمام الحصار برّاً وبحراً، فخطر بباله فكر غريب، وهو أن ينقل المراكب على البر ليجتازوا السلاسل الموضوعة لمنعها، وتمّ هذا الأمر المستغرب بأن مهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة وأتي بألواح من الخشب دهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها،  وبهذه الكيفية أمكن نقل نحو سبعين سفينة وإنزالها في القرن الذهبي على حين غفلة من البيزنطيين
استيقظ أهل المدينة صباح يوم 22 أبريل وفوجئوا بالسفن العثمانية وهي تسيطر على ذلك المعبر المائي، ولم يعد هناك حاجز مائي بين المدافعين عن القسطنطينية وبين الجنود العثمانيين،  ولقد عبّر أحد المؤرخين البيزنطيين عن عجبهم من هذا العمل فقال: "ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، محمد الفاتح يحول الأرض إلى بحار وتعبر سفنه فوق قمم الجبال بدلاً من الأمواج، لقد فاق محمد الثاني بهذا العمل الأسكندر الأكبر أيقن المحاصرون عند هذا أن لا مناص من نصر العثمانيين عليهم، لكن لم تخمد عزائمهم بل ازدادوا إقداماً وصمموا على الدفاع عن مدينتهم حتى الممات. وفي يوم 24 مايو سنة 1453م، الموافق 15 جمادى الأولى سنة 857هـ، أرسل السلطان محمد إلى الإمبراطور قسطنطين رسالة دعاه فيها إلى تسليم المدينة دون إراقة دماء، وعرض عليه تأمين خروجه وعائلته وأعوانه وكل من يرغب من سكان المدينة إلى حيث يشاؤون بأمان،  وأن تحقن دماء الناس في المدينة ولا يتعرضوا لأي أذى وأعطاهم الخيار بالبقاء في المدينة أو الرحيل عنها، ولما وصلت الرسالة إلى الإمبراطور جمع المستشارين وعرض عليهم الأمر، فمال بعضهم إلى التسليم وأصر آخرون على استمرار الدفاع عن المدينة حتى الموت، فمال الامبراطور إلى رأي القائلين بالقتال حتى آخر لحظة، فرد الامبراطور رسول الفاتح برسالة قال فيها إنه يشكر الله إذ جنح السلطان إلى السلم وأنه يرضى أن يدفع له الجزية أما القسطنطينية فإنه أقسم أن يدافع عنها إلى آخر نفس في حياته فإما أن يحفظ عرشه أو يُدفن تحت أسوارها،  فلما وصلت الرسالة إلى الفاتح قال: "حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر
دخوله المدينه وتحقيقه حلمه

.عند الساعة الواحدة صباحاً من يوم الثلاثاء 29 مايو، 1435م، الموافق 20 جمادى الأولى سنة 857 هـ بدأ الهجوم العام على المدينة، فهجم مائة وخمسون ألف جندي وتسلقوا الأسوار حتى دخلوا المدينة من كل فج وأعملوا السيف فيمن عارضهم واحتلوا المدينة شيئًا فشيئًا إلى أن سقطت بأيديهم، بعد 53 يومًا من الحصار  أما الإمبراطور قسطنطين فقاتل حتى مات في الدفاع عن وطنه كما وعد، ولم يهرب أو يتخاذل  ثم دخل السلطان المدينة عند الظهر  فأصدر أمره بمنع كل اعتداء، فساد الأمن حالاً. ثم توجه إلى كنيسة آيا صوفيا وقد اجتمع فيها خلق كبير من الناس ومعهم القسس والرهبان الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم، وعندما اقترب من أبوابها خاف المسيحيون داخلها خوفاً عظيماً، وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة إلى بيوتهم بأمان، فأطمأن الناس وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة فلما رأوا تسامح الفاتح وعفوه خرجوا وأعلنوا إسلامهم، وقد أمر الفاتح بعد ذلك بأن يؤذن في الكنيسة بالصلاة إعلانًا بجعلها مسجدًا وقد أعطى السلطان للنصارى حرية إقامة الشعائر الدينية واختيار رؤسائهم الدينين الذين لهم حق الحكم في النظر بالقضايا المدنية، كما أعطى هذا الحق لرجال الكنيسة في الأقاليم الأخرى ولكنه في الوقت نفسه فرض الجزية على الجميع.  ثم قام بجمع رجال الدين المسيحيين لينتخبوا بطريركًا لهم، فاختاروا "جورجيوس كورتيسيوس سكولاريوس" (باليونانية:Γεώργιος Κουρτέσιος Σχολάριος)، وأعطاهم نصف الكنائس الموجودة في المدينة، أما النصف الأخر فجعله جوامع للمسلمين وبتمام فتح المدينة، نقل السلطان محمد مركز العاصمة إليها، وسُميت "إسلامبول"، أي "تخت الإسلام" أو "مدينة الإسلام .
*- همسة سباب مايعرفش المستحيل : -
دى كانت قصة احد الشباب اللى كان عمره وقت تحقيق هدفه بفتح القسطنطينية لا يجاوز ثلاثة وعشرون عاما يستفاد منها ان يسير المرء فى حياته بهدف مشروع وان يحاول فى طريق تحقيقه استخدام كافة الوسائل المشروعة وان يستنفذ وسعه فى ذلك ثم بعد ذلك ( ان الله لا يضيع اجر المحسنين ) والى اللقاء فى الرسالة القادمة وشاب اخر ............... لايعرف المستحيل .






 


     
...تابع القراءة



الـــــعـــــهــــد الــــجــديــــــــــــــــد




يعنى ايه بقى الكلام ده .... ؟؟


شباب ميعرفش ... وعهد جديد ....... و.... و


بص يا سيدى قبل ما نبدا اى حاجه فى البدايه احب ارحب بكل اللى زار مدونتى
ا لمتواضعه واللى نوعا ما هحاول اعبر فيها عن ارائى واراء قطاع عريض من الشباب فى كل القضايا اللى تتعلق بجيلنا واللى تهمنا كلنا كشباب .....

وشباب على حد ما انا فاهم ماهيش كلمة تخص المجموعة العمرية من سن ستة عشر مثلا لسن اربعين لان الشباب يتخطى القدرات والسن ده لان ممكن تكون عندك عشرين سنه بس انت عجوز مكركب وممكن يكون عندك سبعين سنه بس انت شاب متوهج الشباب....

بس بس بس يا عم انت ايه الكلام اللى بتقوله ده انا عايز حاجه افهمها حاجه بلغة العصر حاجه ما هيش اكاديميه مالاخر كده انا عايز حاجه مختصرة وتيك اواى .... اقولك ياسيدى مالاخر كده الشباب فى وجهة نظرى طموح ما هوش محدود بسن.... ارادة قويه ما تحتملش ضعف..... عزيمة صلبه ما تعرفش انكسار....زى السنبله فى الصورة بالظبط بتميل لكن ما تعرفش الانكسار وعقل واعى بيفكر ماهوش طاحونه افكار...... اى حاجه ببترمى فيه يطحنها وخلاص .. مالاخر هوه ده اللى قصدته بمعنى الشباب

اقولك بلاش اكاديميه تروح كاتب لى كتاب ... بقولك انا عاوز لما تفتح معايا الموضوع تورينى امثله يعنى حد بالشكل اللى انت بتقول عليه ولا انتا المدونة بتعاتك كلام ولا ايه .... ؟؟

لا ياسيدى الحكايه ماهيش كلام وبس ولو على قد الامثلة فهما اكتر م النجوم فى السما ما تنطفيش واكتر من مية البحر ما تتحصرش واكتر من نقط المطرماتخلصش يعنى م الاخر الشباب اللى قصدتهم كتييييييير اوى امثلتهم بس احنا انشغلنا عنهم عن سيرتهم باللى هما برده كتير اقل منهم بس نقول ايه بقى ماهى المسالة عايز شويه تعب وعايزة حد يكون ما بيهموش طول السكه ولا حاوصل امتى المهم طول الطريق كان بيقول ياترى ربنا رضى ولا لسه؟؟؟.......
عشان ما اطولش عليكم ودى اول مقالة معايا ليكم انتظرونى بشكل دورى هابعت رسايلى ليكم وفيها نماذج للشباب اللى اقصده واللى اتكلمت عنه فى الاول هاجيبلكم تفاصيل مشوقة ومثيرة لحياتهم وطريقتهم ولصعاب كتير اوى قابلتهم وبالرغم من كده وجود الامل والشباب فى قلوبهم قوى عزيمتهم فى تكملة رحلتهم .... وعشان كده ده شباب ما يعرفش المستحيل


...تابع القراءة

قناة القدس

البث المباشر لقناة القدس

بحث هذه المدونة الإلكترونية

اخترت لكم

Beloved - Mesuit Curtis

You Came To Me

من اجمل ما قيل

الخلاصة

الخلاصة